(؛ و تَرَبينآ هكـذآ ؛)

كانت جدتي دائماً ما تقص علي حكاية الذئب الذي هزمته الأرانب في اتحادها ,, لكنها ليست إلا حكاية مختلقة ,,

تلكـ الأرانب التي خلقت لتفر و تهرب تخلع ثوب حقيقتها و ترتدي ثياب البطولة و الشجاعة و تظهر في أبهة الملوكـ ,, هذا حالها عندما كنت

أتخيلها و عقلي غضّ لم ينضج ,,

ربما يلاحقني التبرير برمزية القصة و المقصد الشريف من ورائها ,, لكن هذا خطأ في رأيي فلماذا نرمز لأنفسنا بتلكـ الأرانب المسكينة ما الإيحاء

و المعنى من وراء هذا الرمز ,, هل نحن مجرد أرانب نواجه ذئباً متعطشاً للدماء لقد أحسنّا الرمز عن أعدائنا ,,

لكن لماذا لا نتقن تصنيف ذواتنا ,, تلكـ الحكاية التي كانت تطربني في صغري لا لختامها المبهج و ليس لمغزاها بل لشخصياتها لكونها من

عالم الحيوان !!

لكني عندما جلست على كرسي جدتي المترنح لعلة فيه سمعت صريرهـ فبدأت أضحك ساخراً بعد عقد من الزمن على تلكـ القصة ,,

لكني لم أفصح للوجوه التي رمقتني باستخفاف عن سبب ردة فعلي هذه بل قمت أنفض عني غبار الكرسي و عدت لمخدعي ,, فقد

غرس في نفسي أني أرنب ليس عليه إلا الفرار و ليس غير ذلكـ ’’

إمضاء : ,,( إحساس باذخـ ),,

عدد المساهمات : 99 تاريخ التسجيل : 22/06/2011

غاليتي ...

أعيريني بعضاً من غبار ذلك الكرسي وأساطيره فأنا بحااااجة إليها

دام قلمك السامي بخيـــــــــــــــر

(*؛* و تَرَبينآ هكـذآ *؛*)

(؛ و تَرَبينآ هكـذآ ؛)